تُعَدّ المسيرة الخضراء حدثًا تاريخيًا بارزًا في تاريخ المملكة المغربية، حيث تمثل علامة فارقة في النضال من أجل استعادة الأراضي الصحراوية المحتلة،في ذكرى مرور 49 عامًا على هذه المسيرة السلمية، التي وقعت في 6 نوفمبر 1975، يتذكر المغاربة بكل فخر هذه اللحظة التي توحد فيها أبناء الوطن في مسيرة مليئة بالعزيمة والإرادة،فقد شارك في هذه الفعالية نحو 350 ألف مواطن من مختلف أنحاء المملكة، مما يعكس الالتزام القوي للشعب المغربي بقضيته الوطنية.
أهمية ذكرى المسيرة الخضراء
تمثل هذه الذكرى الوطنية فرصة للاحتفال بالتاريخ وتأكيد الوحدة الوطنية،يحتفل المغاربة في يوم 6 نوفمبر من كل عام بالمناسبات المختلفة التي تعكس روح المسيرة،تُعتبر العطلة الرسمية التي تُمنح في هذا اليوم رمزًا للاعتراف بأهمية تلك الفعالية التاريخية في وجدان الشعب المغربي، حيث تُرفع الأعلام المغربية في جميع مؤسسات الدولة، ويتبادل المواطنون عبارات التهاني والصور التي تبرز الفخر والانتماء،كما تُوجه التهاني أيضًا من قبل ملوك ورؤساء الدول لأبناء الشعب المغربي.
عبارات خالدة تعبر عن الفخر بالمسيرة
- تظل هذه المناسبة مليئة بالفخر والاعتزاز، فهي اليوم الذي يُحتفل فيه بإنجازات الشعب المغربي.
- نرفض أي مساس بوطننا، ونجدد العهد بالاستمرار في الدفاع عن هويتنا الوطنية.
- في هذا اليوم، نتذكر أيضًا تضحيات الأبطال الذين بذلوا أرواحهم من أجل المغرب.
- المغرب اليوم، يعيش في كرامة وعزة، ونشكر كل من ساهم في بناء هذا الوطن.
تفاصيل تنظيم المسيرة ونتائجها
- أطلق الملك الراحل الحسن الثاني نداءً لتنظيم مسيرة سلمية ضاغطة لاستعادة الصحراء من الاحتلال الإسباني.
- بدأت عملية تسجيل المشاركين، وبلغ عددهم نحو 350 ألف، بينهم 10% من النساء.
- انطلقت المسيرة في 23 أكتوبر من مدينة الرشيدية، حيث التحق المتطوعون من جميع أنحاء البلاد.
- بفضل التنسيق الجيد، استمرت عملية نقل المشاركين لمدة 12 يومًا.
- في 6 نوفمبر، ألقى الملك خطابًا حث فيه الجميع على الانطلاق لتحقيق الأهداف المرجوة.
- نجحت المسيرة بعد تفاهمات أدت إلى انسحاب القوات الإسبانية دون إراقة دماء، مما يعكس السلمية التي اتسمت بها.
تظل المسيرة الخضراء حدثًا بارزًا في التاريخ الحديث للمغرب، حيث تعكس إرادة الشعب المغربي وتكاتفهم في مواجهة التحديات،يتجدد الفخر سنويًا بذكرى هذه الفعالية، حيث تُذكر الأجيال الجديدة بأهمية الوحدة الوطنية والعزيمة في تحقيق الأهداف،من خلال الاحتفال بالمسيرة، يُعيد المغاربة التأكيد على ولائهم لوطنهم، وتجديد العهد على الدفاع عن أراضيهم،تبقى ذكرى المسيرة الخضراء حاضرة في ذاكرة الوطن، ترمز إلى الكفاح والمثابرة لتحقيق السيادة والكرامة.