فاز دونالد ترامب المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الامريكية في ولاية ويست فيرجينيا، وبالتالي حصل على أصواتها الأربع في المجمع الانتخابي، ومنذ قليل فاز في ولاية ساوث كارولينا وكل من ولايتى إنديانا وكنتاكى.
ويمثل ترشح دونالد ترامب حالة استثنائية في تاريخ الانتخابات الأمريكية، حيث يواجه لائحة اتهامات كبرى، بمقدمتها اتهامه بالاحتيال على الولايات المتحدة، من خلال منع الكونجرس من التصديق على فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن، وحرمان الناخبين من حقهم في انتخابات نزيهة.
ويحظى ترامب بمعدلات تأييد مرتفعة في أوساط المسيحيين المتدينين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن تأييد الإنجيليين البيض للمرشح الجمهوري ما زال قوياً كما كان في انتخابات 2016 و2020، مدفوعاً بآراء ترامب ومواقفه من قضايا مثل المثلية والإجهاض.
وبرغم أن معهد الأبحاث الدينية العامة في الولايات المتحدة يشير إلى أن الانجيليين البيض لا يتعدون حاجز الـ15% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنهم من الكتل التصويتية الحريصة على المشاركة في الانتخابات، حيث يمثلون قرابة 25% من المشاركين الفعليين في التصويت.
ووفق استطلاعات الرأي ، ففى آخر اقتراعين رئاسيين، صوت حوالى 80% من هؤلاء الإنجيليين البيض لمصلحة ترامب، وهو ما دفع المرشح الجمهوري للرهان بشكل واضح على تلك الكتلة التصويتية في انتخابات 2024 .
وخلال حملته الانتخابية، حرص ترامب علي عقد مؤتمر انتخابي مع عدد من رجال الدين بولاية نورث كارولينا، وتحدث حينها عن محاولة اغتياله، مشيراً إلى أن "إيمانه اكتسب معانى جديدة" بعد تلك الحادثة. وتابع: "اعتقد أن الرب أنقذني من أجل غاية معينة".