أغلق

البابا تواضروس يلتقي برئيس جمهورية إحدى الدول ويتحدث معه عن 4 نقاط هامة تتعلق بمستقبل التعاون والسلام العالمي!

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، يوم الأربعاء في المقر البابوي بالقاهرة، رئيس جمهورية إستونيا، السيد آلار كاريس، والوفد المرافق له،تعكس هذه الزيارة أهمية التعاون والعلاقات الثقافية والدينية بين الدول، حيث تسلط الضوء على التبادل الفكري والديني بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والدولة الإسرائيلية.

جانب من اللقاء

أعرب قداسة البابا عن سعادته بزيارة رئيس إستونيا والوفد المرافق له، مؤكدًا أن مصر تتمتع بموقع تاريخي وجغرافي خاص،وأشار إلى أهمية نهر النيل في حياة المصريين، حيث يعتبرونه رمزا للوطن والأرض الأم، وأكد على تميز مصر بتاريخها الغني المكون من العديد من الحضارات، مثل الحضارة الفرعونية والمسيحية والإسلامية.

أوضح قداسته أن وحدة الشعب المصري تعد وحدة طبيعية، حيث لا يمكن التمييز بين المصري المسلم والمصري المسيحي، مضيفًا أن هذه الوحدة ترسخت من خلال الحياة حول نهر النيل،واستعرض قداسة البابا الزيارة التاريخية للعائلة المقدسة إلى مصر، مؤكدًا أن هذه الأرض قد باركت بقدومهم.

تاريخ الكنيسة القبطية

أكد البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تأسست في الإسكندرية على يد القديس مار مرقس، الذي يُعتبر رمزًا للشهادة والإيمان،كما أوضح أن كلمة “قبطي” تعني “مصري”، مما يعكس ارتباط الكنيسة بهوية الشعب المصري،وأشار أيضًا إلى دور القديس أنطونيوس في بداية الرهبنة في مصر.

وفيما يتعلق بعلاقات الكنيسة مع الدولة، أوضح قداسته أن الكنيسة تحافظ على علاقات جيدة مع الرئيس السيسي والحكومة والبرلمان، إلى جانب المؤسسات الإسلامية مثل الأزهر،وأكد على الدور الاجتماعي المهم الذي تلعبه الكنيسة من خلال إتاحة مدارس ومستشفيات تخدم جميع المصريين دون تمييز، مُبرزًا أهمية نشر المحبة والسلام بين جميع أفراد المجتمع.

توجهات الرئيس كاريس

من جانبه، أعرب الرئيس كاريس عن شكره لقداسة البابا على حسن الاستقبال، مشيرًا إلى رغبته في زيارة الكنيسة القبطية،وأكد على أهمية التعاون بين البلدين في مجالات التعليم والبحث، خاصة وأن بلاده تولي اهتمامًا خاصًا للتعليم الرقمي،اختتم الرئيس الإستوني زيارته بتدوين ملاحظة في سجل الزوار وتفقد مبنى الكاتدرائية المرقسية، معربًا عن سعادته بالرحلة إلى مصر.

ختامًا، تُعتبر هذه الزيارة تجسيدًا لعلاقات قوية ومستدامة على المستوى الثقافي والديني، مما يعزز التفاهم والتعاون بين الشعوب، ويعكس التفاؤل بمستقبل مشترك يسوده السلام والمحبة،لذا، فإن تبادل الزيارات وتعزيز التعاون يجب أن يستمر لمواجهة التحديات المشتركة وبناء مجتمع متماسك ومزدهر.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *