تشكل مشكلة فقر الدم إحدى التحديات الصحية الهامة التي تؤثر على شريحة واسعة من الناس، مما ينعكس سلباً على مستوى حياتهم وجودتها،يتسبب فقر الدم في شعور دائم بالإرهاق والتعب، وقد يؤدي إلى مضاعفات صحية أخرى إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه بشكل جيد،يُعتبر نقص الهيموجلوبين عاملاً رئيسياً في هذه القضية، الأمر الذي يستدعي إجراء فحوصات دورية لمراقبة مستويات الهيموجلوبين في الدم، كما يوصي أستاذ طب العناية المركزة، الدكتور حسام موافي، لضمان الكشف المبكر عن أي نقص.
تظهر أعراض فقر الدم بشكل متنوع بين الأفراد، وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى الإصابة بها الدوخة، ضيق التنفس، ارتباك الانفعالات، بشرة شاحبة، الضعف العام، بالإضافة إلى برودة الأطراف،على الرغم من أن هذه الأعراض قد تتفاوت في شدتها، إلا أنها تمثل علامات هامة تستدعي الانتباه.
أسباب فقر الدم
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى فقر الدم، وتبرز منها النقاط التالية
- نقص الحديد في الجسم.
- مشاكل في نخاع العظام والتي تؤثر على إنتاج خلايا الدم الحمراء.
- نقص فيتامين ب12 وحمض الفوليك.
فقر الدم وتأثيره على صحة القلب
يُعرف فقر الدم بانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء أو نقص مستوى الهيموجلوبين، مما يؤثر على قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى الأنسجة،في حال كان مستوى الهيموجلوبين منخفضاً، فإن كمية الأكسجين التي تصل إلى الأعضاء تتناقص، مما يؤثر على أداء القلب والشرايين،هذا القصور قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الصحة بشكل عام.
مقاييس فقر الدم
يمكن تعريف فقر الدم من خلال انخفاض واحد أو أكثر من المقاييس المتعلقة بكريات الدم الحمراء،تشمل هذه المقاييس
- عدد خلايا الدم الحمراء.
- تركيز الهيموجلوبين في الدم.
- نسبة الهيماتوكريت في الدم.
توجد مجموعات معينة تتمتع بقيم هيموجلوبين مختلفة لأسباب وراثية أو تتعلق بنمط الحياة، مثل الرياضيين، والأميركيين الأفارقة، وسكان المرتفعات، والمدخنين،ولابد من أخذ ذلك بعين الاعتبار عند تشخيص فقر الدم.
في الختام، يعتبر فقر الدم حالة صحية معقدة تتطلب وعياً وفهماً عميقاً لأعراضها وأسبابها وتأثيراتها المحتملة،الالتزام بإجراء الفحوصات الدورية واتباع نمط حياة صحي يمكن أن يساعد بشكل كبير في مكافحة فقر الدم وتقليل مخاطره،إن تبني طرق الوقاية والعلاج المبكرة يشكل خطوة أساسية نحو ضمان صحة أفضل للناس والمجتمعات.