قال الخبير الاقتصادي نديم السبع، إن نتائج الانتخابات الأمريكية وفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، تبعه ارتفاعات كبيرة في سوق المال الأمريكي وأداء المستثمرين والشركات، حيث يُعتبر توجه ترامب اقتصاديًا أكثر من كونه سياسيًا،ويتوقع السبع أن يتخذ الرئيس الجديد قرارات مهمة مثل تخفيض الضرائب وتعزيز أنشطة الشركات، مما سيؤثر بشكل كبير على الوضع المالي في البلاد.
الخاسرون والرابحون من صعود ترامب إلى سدة الرئاسة في أمريكا
أضاف السبع خلال حواره ببرنامج “أرقام وأسواق” عبر قناة “أزهري”، أن الصين وأوروبا سيكونان من أكثر الأطراف تأثرًا بصعود ترامب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة،فقد كانت فترة حكم ترامب السابقة قد شهدت فرض قيود على الواردات، وهو ما قد يتكرر في السياسة الاقتصادية الجديدة،يُؤكد السبع أن ترامب يدعم فكرة أن يكون الدولار ضعيفًا على أن تستورد البلاد، حيث يُعتبر ذلك دعمًا للتصدير ورفعًا لأسهم الشركات الأمريكية.
أثر سياسة ترامب على الأسواق العالمية
تشير النتائج الأولية إلى أن الأسهم الأوروبية قد أغلقت على انخفاض في اليوم الذي تلا الانتخابات، بفعل هبوط أسهم المرافق وسط مخاوف من أن يتأثر الاستثمار في بعض المشروعات،يرى السبع أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تعزيز بعض القطاعات في الولايات المتحدة، لكنها في نفس الوقت قد تزيد من التحديات التي تواجه الأسواق الأوروبية والصينية،وعليه، فإنه من المتوقع أن تكون هناك آثار متباينة على الاقتصادات العالمية خلال الفترة القادمة.
في الختام، تبدو الفترة المقبلة محفوفة بالتحديات والفرص في ظل قيادة ترامب، حيث يُنتظر اتخاذ إجراءات اقتصادية قد تؤثر على أسواق المال العالمية وعلاقات الدول،من المهم أن تظل الدول والأطراف المعنية متيقظة للتطورات الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة، خاصًة في ظل التوجهات التي قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في العولمة والتجارة الدولية،سينتاب الأسواق العالمية حالة من الترقب الشديد لأي خطوات يتخذها الرئيس الجديد، مما يعكس الصراع بين مختلف القوى الاقتصادية والسياسية في الساحة الدولية.