وقعت حكومة زامبيا مذكرة تفاهم مع صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري التابع لوزارة الإسكان المصرية، وذلك أثناء فعاليات المنتدى الحضري العالمي،وقد حضر هذا التوقيع المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مصر، والسيد تشارلز ميلوبي، وزير البنية التحتية والإسكان والتنمية الحضرية في زامبيا،يمثل هذا الحدث دلالة على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتعاونهم في مجالات التنمية العمرانية.
تعزيز التعاون في الإسكان الأخضر
يأتي توقيع مذكرة التفاهم في إطار تعزيز الشراكة الفنية بين مصر وزامبيا، خاصةً في مجال تطوير وتنفيذ مشاريع الإسكان المنخفض التكلفة والتي توفر سكنًا لائقًا يتناسب مع احتياجات الطبقات الاجتماعية الأكثر احتياجًا،وقد أكد وزير الإسكان المصري على أن هذه المذكرة تعد خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الثنائي، وتمثل ترجمة عملية للتوجيهات الرئاسية المصرية لتعزيز العمل مع الدول الإفريقية في شتى المجالات، لاسيما الإسكان والتخطيط العمراني.
فرص الشركات المصرية في أفريقيا
أضاف المهندس شريف الشربيني أن هذه المذكرة تفتح مجالات جديدة للشركات المصرية في القارة الإفريقية،فمن المتوقع أن توفر فرصاً لشركات المقاولات المصرية للتوسع في تنفيذ مشاريع الإسكان والتنمية الحضرية في الدول الأفريقية، مع التركيز على المشاريع المنخفضة التكلفة التي تتوافق مع المعايير البيئية المستدامة.
الاجتماع مع الوزير الزامبي
عقد الوزير الشربيني اجتماعًا مع نظيره الزامبي في المعرض المصاحب للمنتدى، بحضور السفير الزامبي في مصر،خلال اللقاء، قدم الوزير المصري تفاصيل التجربة العمرانية المصرية، والتي تشمل مشروعات تهدف إلى توفير الإسكان الاجتماعي لجميع الفئات، مع التركيز على الفئات ذات الدخل المنخفض وتطوير المناطق غير الآمنة وإنشاء المدن الجديدة.
نقل الخبرات المصرية
أوضح الوزير المصري أن التجربة المصرية في الإسكان شهدت إنجازات هامة على مدار السنوات، حيث تم تحسين ظروف السكن للأسر في مختلف المحافظات،وأكد أن وزارة الإسكان المصرية مستعدة لنقل خبراتها للدول الإفريقية، بما يتماشى مع احتياجاتها التنموية.
في نهاية اللقاء، أبدى الوزير الزامبي تقديره للتجربة المصرية، مشيدًا بالجهود الرامية إلى تحسين جودة حياة المواطنين، داعيًا لتعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي،تجسد هذه المذكرة خطوة مميزة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتوفير السكن اللائق، مما يعزز الدور الرائد لمصر في دعم الدول الإفريقية.