تشير المعلومات المتوفرة إلى أن اتحاد كرة القدم سيعقد اجتماعًا حاسمًا يوم غد لمناقشة عدد من المسائل الهامة، من بينها اتخاذ قرار بشأن إقالة الحكم الحالي، وذلك في أعقاب الأزمة المثارة حول التسريب الصوتي المرتبط بمباراة الزمالك والبنك الأهلي،سيتناول الاجتماع أيضًا تعيين رئيس جديد للجنة الحكام في مصر، وهو أمر يعد ضروريًا بعد الأحداث الأخيرة التي أثارت تساؤلات حول نزاهة التحكيم في الدوري المصري.
في هذا السياق، كان الحكم الدولي محمد عادل قد خضع لتحقيقات تجريها النيابة العامة، بعد تقديم بلاغ ضد شركة الـVAR والبرنامج الرياضي “الكورة مع فايق”،أسفر هذا التحقيق عن اتهام الحكم لأربع جهات مختلفة تشمل قناة رياضية وشركة وأفراد آخرين، مما يعكس تعقيد الوضع القائم وأبعاده المختلفة.
يُعتبر الحكم محمد عادل من الحكام الذين لهم سمعة في الأداء الجيد، وقد نفى تمامًا ما نسب إليه من تسريبات، مشددًا على أن هذه التسريبات هي جزء من حملة للتشهير به،وقد طالب بفتح تحقيق شامل في هذا السياق ضد الأطراف المعنية، في خطوة تهدف إلى حماية سمعته واستعادة الثقة في أدائه التحكيمي.
من المؤمل أن يسهم الاجتماع المقرر غدًا في تحديد ملامح الفترة المقبلة للتحكيم في كرة القدم المصرية، خصوصًا في ظل الحاجة الملحة إلى التغلب على الأزمات ورفع مستوى الأداء ككل،يتطلع الجميع إلى اتخاذ قرارات جريئة وفاعلة تضمن تحقيق العدالة في المباريات وتوطيد الثقة في الحكام، وهو ما يعتبر ضرورة ملحة في هذا التوقيت،كما يتوقع أن يواكب ذلك دراسة شاملة لحقيقة ما حدث في المباراة المعنية وتمنيات نحو بوادر لسياسات جديدة تحسن من الأداء التحكيمي في مصر.
في الختام، يبقى أن ندرك أهمية الشفافية والنزاهة في إدارة الشأن الرياضي، كما أن التعاطي الجاد مع الأزمات هو ما سيحدد مستقبل التحكيم في كرة القدم المصرية،إن نجاح الاتحاد في معالجة هذه القضية قد يساهم في تجديد الثقة بين الجماهير والهيئات الرياضية، مما يؤدي إلى تحسين صورة اللعبة في البلاد ورفع مستوى المنافسة بين الأندية.