أغلق

مصر تستفيد من 14% فقط من مساحتها الشاسعة: واقع يستدعي الانتباه والتحرك!

في إطار التطورات المتسارعة التي تشهدها مصر على الصعيدين العمراني والتكنولوجي، أشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى نجاح تجربة مصر في إنشاء المدن الجديدة، موضحًا أنها ليست مجرد مرحلة من الرفاهية، بل نتيجة لاحتياجات ملحة للدولة،على مدى 50 عامًا، كان يعيش حوالي 20 مليون نسمة في 5-6% فقط من مساحة البلاد،كان هذا التحوصل يتسبب في أزمات عديدة تحد من إمكانية تطور البلاد.

أوضح مدبولي خلال اللقاء الصحفي الأسبوعي لرئاسة الوزراء أنه لو لم تقم الدولة بإنشاء المدن الجديدة، لكان المستقبل محفوفًا بالمخاطر، بالنظر إلى التوقعات ب عدد السكان إلى 107 ملايين نسمة،في حال عدم وجود تلك المدن، كانت ستظهر أزمة حقيقية بشأن التكدس السكاني وتفشي العشوائيات،لذلك، كان من الضروري بناء المدن الجديدة وتطوير المناطق القديمة لتكون قادرة على استيعاب ال السكانية والنمو العمراني.

تطور المدن الجديدة ودورها في المستقبل

أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن المدن الجديدة التي يجري بناؤها اليوم هي بمثابة خطوات استشرافية للمستقبل، تهدف إلى خدمة الأجيال القادمة،هذه المشاريع تُعد تمهيدًا فعليًا لتحقيق التنمية العمرانية التي تفتخر بها مصر اليوم،ومن أبرز مؤشرات هذه التنمية هو الارتفاع الملحوظ في أسعار العقارات، حيث ارتفع سعر المتر في العاصمة الإدارية من 100 جنيه إلى معدلات أعلى بكثير بعد تحقق التنمية في المنطقة.

توسيع الرقعة العمرانية والتطور التكنولوجي

أوضح مدبولي أن الرقعة العمرانية في مصر قد توسعت بفضل هذه المدن، إذ انتقل استخدام الأراضي من 6% إلى 14% من مساحة البلاد،كما أشار إلى أهمية دمج التكنولوجيا الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، في جميع القطاعات،حيث يعتبر هذا التحول ضرورة ملحة لمواكبة التقدم العالمي،إن دخول مصر في هذا المجال يعتبر خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري على الساحة الدولية.

ترتبط النجاحات التي تحققها مصر في إنشاء المدن الجديدة بالتوجه الاستراتيجي للدولة نحو تعزيز البنية التحتية، مما يعكس رؤية مستقبلية تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة،إن التطورات العمرانية التي تشهدها البلاد ليست مجرد إنجازات وسلسلة من المشاريع، بل تتجاوز ذلك لتكون جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتوفير بيئة معيشية ملائمة لسكان الأجيال القادمة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *