في إطار جهود الحكومة المصرية لتأمين احتياجات السوق المحلي من السلع الأساسية، أعلن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن استيراد شحنة من القمح الروسي تقدر بحوالي 430 ألف طن، والمقرر وصولها خلال شهر نوفمبر المقبل. وتأتي هذه الخطوة في سياق العقود التي تم توقيعها مع هيئة السلع التموينية في منتصف سبتمبر 2024، في ظل سعي الوزارة لتعزيز المخزون الاستراتيجي للسلع المختلفة.
أرصدة السلع المختلفة
أشار الدكتور شريف فاروق خلال مؤتمره الصحافي الذي أعلن فيه عن سلسلة من المناطق التجارية الجديدة، إلى أن وزارة التموين تعمل على رفع أرصدة السلع في البلاد لمدة تصل إلى ستة أشهر. وهناك مساعي من قبل الوزارة لتعزيز المخزون عبر المناقصات العالمية أو التعاقدات المباشرة. وقد تم تحديد سعر الطن من القمح المستورد بـ 235 دولاراً.
وأكد الوزير أن الوزارة تقوم حالياً بدراسة دمج الذرة مع القمح بغرض إنتاج الخبز، وذلك لتقليل الاعتماد على القمح المستورد والتقليل من تكلفة الإنتاج. هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق توازن في تلبية احتياجات المواطنين من الخبز وتوفير استدامة في تأمين هذه الاحتياجات.
صرف مقررات أكتوبر 2024
في سياق متصل، أكدت وزارة التموين والتجارة الداخلية على انتهاء صرف السلع المدعمة لمنافذ البقالة ضمن المقررات التموينية لشهر أكتوبر 2024. حيث ستستمر عمليات صرف المقررات إلى حاملي بطاقات التموين حتى نهاية الشهر، ويدعم كل مواطن مقيد في البطاقة بمبلغ 50 جنيهاً.
وقد تمكنت الوزارة من التعاقد على كميات كبيرة من زيت الطعام من خلال المناقصات العالمية، مما ساعد في تعزيز المخزون الاستراتيجي لفترة تقارب 7.5 أشهر. كما تم التعاقد على شراء رؤوس المواشي لطرح اللحوم الطازجة في المنافذ، بالإضافة لتوفير الدواجن المجمدة والسكر التمويني لفترة تمتد لأكثر من عام. وعلاوةً على ذلك، تستعد الوزارة لموسم إنتاج السكر المحلي من القصب المقرر في يناير 2025، وسكر البنجر في مارس 2025، مع تأمين كافة السلع الغذائية في المجمعات الاستهلاكية.
